الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

بعض ملاحظاتي ورأيي على فيلم interstellar 2014


شاهدت بالامس فيلم interstellar  مشاهدة ثانية
وبذلك اتضحت لي الصورة كاملة للفيلم وفهمت كل الاجزاء التي لم افهمها

واود توضيح بعض النقاط وبعض الملاحظات التي لم يتحدثوا عنها كثيرا

في البداية شفرة مورس
ماكنت اعرف طريقة استخدام هذه الشفرة وبالمشاهدة الاولى مافهمتها
ثم في المشاهدة الثانية عرفت انها عبارة عن رمزين
"خط وفراغ"
تقدر تسأل ويكبيديا عنها افضل اذا تبي تفهمها اكثر

ثانيا
ماثيو ارسل 3 شفرات حينما كان في البعد الخامس
الشفرة الاولى تقول "إبقى"
الشفرة الثانية إحدائيات مقر ناسا
الثالثة حل معادلة الجذابية لابنته عن طريق الساعه
وايضا استخدم شفرة مورس في الساعة
حركة عقارب الساعة للاسفل والاعلى هي عبارة عن "خط وفراغ"
وباقي المرات إلي سقطت فيه الكتب كان ماثيو يدفعها من غير هدف، او من غير ارسال شفرة

ثالثا
يسأل البعض "لمذا تصل رسائل من الارض لماثيو ولا يستطيع الرد؟"
جاوبوا على هذا السؤال بالفيلم، لوجودهم في مكان قريب من الثقب الاسود، جاذبيته كبيرة يمنع ارسال فيديو، فقط يستقبل


رابعا
دكتور مان
الكثير وصف بأن وجوده غير ضروري!
لكن غير صحيح
وجوده كان ضروري
لان ماثيو قرر العودة للارض بعد ما اكتشف كذبة إنقاذ الارض
لكن دكتور مان قرر إنقاذ نفسه والجنس البشري، وذكر ذلك قبل لا يموت في ثواني
قال انه سيتوجه الى كوكب اخر
وكانت في اضافة غريبة لها عدة تفسيرات لنقاشه عن موضوع ماذا ترى قبل الموت وكيف هي الوحدة وتغيير القرار بعد التجربة لا اود الحديث عنها اكثر

رابعا
المصافحة الاولى!
في البعد الخامس كان ماثيو موجود خلف مكتبة غرفة ابنته!
لماذا المكتبة في الذات!؟
لا احد يعلم
ربما لانه يفكر في ابنته فقط
وبعد ان ازيحت المكتبة كان هناك مشهد قصير
وهو مشهد المصافحة!
اعتقد ان مشهد المصافحة كان ليبين ان ماثيو كان يفكر في الدكتورة براند
وايضا ظهرت المركبة كما ظهرت له المكتبة
وحدثت المصافحة
وما يؤكد على ذلك انه بالمشهد الاخير في محطة كوبر اخذ مركبة للحاق بالدكتورة براند

خامسا
اعتقد ان رسالة الفيلم قالتها الدكتورة براند 
قالت "الحب هو الحقيقة الوحيدة التي يدركها الإنسان"
صحيح ان كلامها كان سخيف في انها تعتقد ان كوكب حبيبها هو افضل كوكب للحياة بسبب الحب!
لكن لم تخطئ في هذه العبارة (بالنسبة للفيلم)
الحب كان هو السبب في تواصل كوبر مع مورف (ابنته)
هو السبب في إنقاذ البشرية

سادسا
هنا اود الاشارة الى اني في المشاهدة الاولى لم ألاحظ روعه الاخراج، ربما لاني كنت مشوش بسبب عدم فهم بعض الاجزاء من القصة لم اركز على الاخراج كثيرا
فكرت في ان فيلم جرافيتي كان افضل بكثير إخراجيا!
جرافيتي افضل بالجرافيكس فقط
لكن في المشاهدة الثانية تغير رأيي، لاحظت مشاهد إخراجية عظيمة!
واعظم مشهد هو المشهد الذي اقشعر له بدني في كلا المشاهدتين!
كنت في قمة الذهول وانا اشاهد المشهد!
مشهد رقصة الإلتحام الثاني
واسميها رقصة لانها اشبه برقصة تصادم المجرات (او اصطدام مجري) ، ولا اعلم إن كان نولان تعمد بهذا التشابه ام صدفه!
دوران سريع ثم تناسق بالدوران ثم إلتحام
توزيع المشهد على 5 او 6 كاميرات، كاميرا بعيدة جدا، وكاميرا قريبة، وكاميرا على كوبر ودكتورة براند، وكاميرا على طرف المركبة، وكاميرا على فوه الالتحام، وكاميرا تراقب إلتحام من اعلى كوكب دكتور مان
توزيع وتبادل بين الكاميرات متناسق ومثالي وحماسي ويحبس الانفاس!
ولا ننسى الساوندتراك العظيم
شعرت وكأني معاهم بالمركبة!
وهذا شعور نادر بالنسبة لي ان اكون متواجد في مشهد معين


سابعا
التمثيل
طاقم عمل الفيلم ممتاز، واختيارات ممتازة من نولان للممثلين بلا استثناء
خصوصا مورف الصغيرة والكبيرة، في تشابه كبير بالتمثيل للفتاتين وكأنها هي فعلا شخص واحد!
والاكثر تميزا بالتمثيل ولا يختلف على ذلك احدا هو ماثيو
مشاهد كوبر ومورف (الصغيرة والكبيرة) هي العلامة الفارقة بالفيلم
وكما ذكرت سابقا العلاقة بينهم هي التي انقذت البشرية
جميع المشاهد التي جمعت الاثنين كانت إستنائية ومؤثرة 

ثامنا واخيرا
التقصير!
هناك بعض التقصير
لكن تقصير بسيط غير مؤثر
الدكتور براند كان شايب، وبعد 23 سنة شكله ماتغير إلا بشكل بسيط!
الإنتقال المفاجئ بين السنوات! من غير مقدمات! يمكن لتقصير مدة الفيلم 
اللون الاصفر كان هو اللون الوحيد في الفضاء! اعطى شكل باهت للفضاء لذلك جرافيتي كان يتفوق من ناحية الجرافيكس

تنويه: ارجو عدم مقارنة إنترستيلر مع اوديسيا الفضاء ابدا، بسبب الاختلاف الكلي بين الاثنين، التشابه الوحيد ان كلا الفيلمين بالفضاء


الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

قصة ريحانة جباري .. من موقع قناة العالم


الأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:34 بتوقيت غرينتش
انتهت "ريحانه" ولم ينته كذب الأعراب!
     
انتهت "ريحانه" ولم ينته كذب الأعراب!
من ديار قريبة، حيث لايفصل ملاير وقصر شيرين الكثير، فكلا المدينتين من غرب ايران وأن كانتا في محافظتين متجاورتين.. جاءت "ريحانه" بطلة لحكاية أخرى أرادت أن تستبدل بها أسطورة "فرهاد وشيرين" الضاربة في التراث والخيال الايراني، متناسية أن "فرهاد" لم يقتل على يد "شيرين"، بل قتل نفسه لمجرد سماع خبر موتها.. وهكذا شيرين لم تشنق قصاصاً بل قتلت نفسها انتصاراً للعشق الطاهر..
سأدخل في صلب الموضوع، حيث ضج الاعلام المعادي للجمهورية الاسلامية خلال الايام الماضية وصعد فرعه العربي "الداعشي" من سبه وشتمه لأيران وشعبها وقادتها ومذهبها ودينها.. لماذا؟
بسبب تنفيذ حكم القصاص بالمدعوة " ريحانة جباري ملايري" التي قامت قبل 7 سنوات بقتل عشيقها الطبيب الجراح والتاجر "مرتضى سربندي"!
في هذه الحادثة ركز الاعلام الغربي على قضيتين وزاد عليها اعلام "داعش" البدوي قضية أخرى، وان كانت تافهة ومضحكة تكشف عن جهل القائلين بها واستخفافهم بعقول مخاطبيهم ومن يستمعون الى اراجيفهم.
الغربيون انطلقوا في هجومهم الاعلامي من معارضتهم لحكم الاعدام، ومن التشكيك بعدالة المحكمة ونزاهتها والدفاع عن حق المرأة المضطهدة في الشرق عامة، وكأننا في السعودية.
ولأن الغربي يريد ان يصور نفسه دائماً، الأرقى والاكثر تحضراً من الآخرين خاصة اذا كان عربياً من صحارى الجزيرة، ولأنه لايؤمن بمقولة الشرف اساساً، فقد ترك الاضافات والتوابل للاعلام البدوي (مفقسة داعش!).. فكانت الاضافة الخليجية المباركة والتي انتشرت كالنار في الهشيم على صفحات التواصل الاجتماعي، هي ان حكم القصاص كانت اسبابه طائفية وقومية، وان ريحانة التي قضت "دون شرفها" في مواجهة رجل أمن (صفوي مجوسي) أراد أن يغتصبها هي "سنية" و"عربية"!!
وقبل الرد على هذه الشبهات والتخاريف الغربية والداعشية، لابد أن نعرف من هي القاتلة المقتص منها "ريحانة" ومن هو المقتول على يديها وبسكينها "مرتضى"؟
ريحانة جباري ملايري (نسبة الى مدينة ملاير ذات الغالبية اللورية بمحافظة همدان، واللور من بين القوميات التي لاتجد فيها تنوعاً مذهبياً بالمطلق...) من مواليد 1987، أخت لشابتين أخريين، تدرس هندسة الديكور وتعمل في شركة بالمجال المذكور، أمها تحمل شهادة ماجستير في الفن وتعمل في مجال التصوير والتمثيل.. تتفاوت الاقوال بشأن تماسك اسرتها ولا تفاصيل عن سيرة ابيها الا بعض المعلومات غير السارة.. المعلومات التي جمعت عن حياتها من خلال زملائها في العمل والدراسة وما حواه جهازها النقال، تتحدث عن سلوك أخلاقي مشين وسعي حثيث للثراء مهما كانت الوسيلة!
أما عشيقها القتيل "مرتضى سربندي" والبالغ من العمر 47 عاماً (مواليد 1960) اي يكبرها بـ 27 عاماً، فهو طبيب جراح وعنصر أمني سابق وأب لثلاثة أبناء.. وهو يدير شركة لتوريد الأجهزة الطبية.. وبالطبع له مكانة اجتماعية وعلاقات واسعة وامكانيات مالية...
وتبدأ القصة بين الشابة التي في نهاية العقد الثاني من عمرها مع الطبيب التاجر في محل لبيع المرطبات!
ان جميع مانشر، سواء من جانب أسرة "ريحانة" أو من قبل أسرة "مرتضى" أو المحكمة، يبين وبما لايدع مجالا للشك والتأويل، بأنها على علاقة به، وأنهما دخلا الشقة معاً وهو من فتح لها، والشقة سكن لعمته وهي مؤثثة ومفروشة، وانها كانت تحمل سكيناً معها وجلسا امام منضدة وجدت عليها (....) وأنها طعنته من الخلف بين كتفيه وأنها لم تكن عذراء... فكيف أغتصبها وكيف دافعت عن شرفها وقد "قدت جسده من دبر"؟!
بالمناسبة وأنا اعد للموضوع لفت انتباهي حوار أجراه أحد المواقع الاصلاحية مع القاضي الذي حكم عليها بالقصاص.. تاريخ الحوار يعود الى 5 شهور مضت، فيه تفاصيل القضية وبالخط العريض!
أعود الى القول.. ان المنطلقات الغربية  في الظاهر معروفة، فهم يعارضون الاعدام بشكل عام، أما نحن فنعتبر "القصاص" حياة للمجتمع بنص القرآن الكريم، وبالنسبة الى تشكيكهم بنزاهة المحاكمة ومحاولتهم تسييسها، فهو جزء من حربهم ضد الجمهورية الاسلامية، وليس أمراً جديداً، كما انه لن يكون الأخير... لكن المضحك هي الاراجيف التي يطلقها الاعلام البدوي والداعشيون في اعلامه والذي قرر أن يكون الحكم على خلفية طائفية وقومية.. غير مدركين ان البنت لاتمت الى العروبة والتسنن بشئ، وانها من هذا المنطلق الطائفي القومي مشينة ولاتستوجب الفخر والدفاع!
لذلك جاء موقف الجمهورية الاسلامية والقضاء الايراني صلباً في التعامل مع الملف، فلم يرضخ لجميع الضغوطات الغربية في تعطيل الحكم الالهي بالقصاص سياسياً واعلامياً.. هذه الضغوطات التي تزامنت مع الصراع الغربي الايراني حول الملف النووي والموقف من المقاومة والربيع العربي.. بل لعل توقيت تنفيذ حكم القصاص جاء ليؤكد هذه الحقيقة وهذا الموقف وهو ان قرارات الدولة لاتعطل بأراجيف المرجفين ونعيق الحاقدين..
ولعلها رسالة للغرب والرجعيين على حد سواء، ان الذي لايتراجع عن حكم اصدره قضاءه في القصاص من شابة قتلت عشيقها لايتنازل عن حقه النووي ولاعن حلفائه الاقليميين.
غفر الله لـ"ريحانة" و"مرتضى"... وللجميع
* مروة أبو محمد